- أغسطس 20, 2019
- haydy
- 0 Comments
- Marketing
كيف تستخدم العصف الذهني لتطوير مشروعك وإيجاد أفكار جديدة
سواء كنت تحاول التوصّل إلى فكرة مبتكرة للعمل كمستقل، أو كنت تبحث عن أفكار جديدة لزيادة دخلك من عملك الخاص، أو كنت تبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه مشروعك أو شركتك، فإنّ العصف الذهني هو أحد أفضل الوسائل لتوليد الأفكار الإبداعية والمبتكرة.
في مجال الأعمال، غالبًا ما يُجرى العصف الذهني في مجموعات، ولكن يمكنك استخدامه لتوليد الأفكار بمفردك. العصف الذهني لن يساعدك على توليد أفكار قد لا تجدها بطريقة أخرى، ولكن يمكن أن يساعدك أيضًا على أن تفهم مواضع الخلل في مشروعك، والأمور التي ينبغي أن تركز عليها وقتك وجهدك.
ستتعلم في هذا المقال كيفية الاستفادة من العصف الذهني، كفرد، أو مع فريق العمل، لتوليد أفكار جديدة لبدء مشروع جديد أو تطوير مشاريعك الحالية.
ما هو العصف الذهني
العصف الذهني هو عملية توليد الأفكار والحلول الإبداعية، كفرد، أو من خلال نقاش جماعي مكثف وحر. يتم تشجيع كل مشارك في جلسة العصف الذهني على التفكير بصوت عالٍ، واقتراح أكبر عدد ممكن من الأفكار، مهما بدت غريبة. ولا يُسمح بتحليل أو مناقشة أو نقد الأفكار المقترحة إلا بعد أن تنتهي جلسة العصف الذهني وتبدأ جلسة التقييم.
يبدو جليًّا من هذا التعريف أنّ العصف الذهني يمكن أن يساعد أصحاب المشاريع على توليد أفكار جديدة وإيجاد حلول للمشاكل الراهنة وكذا التخطيط للمستقبل.
فوائد العصف الذهني للمشاريع وفرق العمل
فوائد العصف الذهني للمشاريع وفرق العمل
للعصف الذهني فوائد عديدة على المشاريع والشركات. نذكر منها:
استقصاء وجهات النظر: أفضل طريقة لتَستكتشف شعور الموظفين تجاه منتج أو خدمة جديدة، أو طريقة هيكلة وإدارة الشركة، أو حتى العمليات الداخلية، هي أن تُشركهم في جلسات العصف الذهني! كمدير أو صاحب مشروع، عليك ألا تُهمِل وجهات نظر الموظفين وأعضاء فريق العمل، إذ قد تكون لهم وجهات نظر مختلفة، وقد تكون أفضل أحيانًا.
تقوية العلاقات بين أعضاء فريق العمل: بدلاً من أن يتحمّل شخص واحد أعباء وضغوط البحث والتنقيب عن الأفكار الجديدة الأصلية، فإنّ العصف الذهني يسمح بأن يتشارك جميع أعضاء الفريق عبء الابتكار، ويشجعهم على العمل معًا باحترام ومسؤولية لتطوير الأفكار وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المشروع. إذا كان هؤلاء الموظفون من قطاعات مختلفة داخل الشركة، فذلك سيشجّع الموظفين الداخليين على مُشاركة وجهات نظرهم حول مسألة معينة، وزيادة التفاهم والتنسيق بين مختلف أقسام الشركة.
العصف الذهني يساعد على الإبداع: تُصمّم جلسات العصف الذهني بطريقة تشجع على توليد الأفكار الإبداعية. على سبيل المثال، إذا وجدت مشكلة في العثور على اسم مناسب لشركتك أو لأحد منتجاتك أو خدماتك، فإنّ العصف الذهني سيساعدك على اعتبار أسماء إبداعية قد لا تطرأ على بالك في الظروف العادية.
التفكير الجماعي أكثر موضوعية: إنّ للأشخاص المقربين منك (الزوج أو الزوجة والآباء والأصدقاء) تأثير كبير على قراراتك، بما فيها القرارات المتعلقة بنشاطك التجاري. وهذا قد يكون له جانبان سلبيّان على الأقل، فقد يكون حكمهم متحيزًا (على سبيل المثال، لأنهم يحبونك، فقد يثبّطونك عن المخاطرة)، ثم إنه من المستبعد أن يأتوا بأفكار جديدة تفاجئك، لأنك معتاد على طريقة تفكيرهم (بمعنى آخر، إنهم ينتمون إلى “منطقة راحتك“). على العكس من ذلك، يمكِّنك العصف الذهني من أن تسأل أشخاصًا قد لا تعرفهم بشكل مباشر، وقد تكون لهم خلفيات وتخصصات متنوعة، وطرق تفكير مختلفة عما تعودت عليه، لذلك فعلى الأرجح أن يكونوا أكثر موضوعية، وأن يأتوا باقتراحات وحلول لم تكن أنت والمقربون منك لتفكروا فيها أبدًا.
العصف الذهني يسمح لك بمعرفة الناس: إن كنت تبحث عن شريك عمل، أو شخص يمكنه دعمك في مشروعك بأي طريقة، فقد يكون العثور على الشخص المناسب أمرًا صعبًا. فالدّردشة واللقاءات العادية لا تسمح عمومًا بفهم عميق للأشخاص ولطُرق تفكيرهم المهنية. أما العصف الذهني، فسيَكشف لك طريقة تفكير الشخص، والزاوية التي ينظر منها إلى المشروع، وكيف يقارب حلول المشاكل. إذا وجدت شخصا في جلسات العصف الذهني تعجبك طريقة تفكيره، فمن المحتمل أن يكون هو الشريك المناسب لك في العمل.
إيجابيات مشاركة الأفكار أكبر من سلبياته: قد يخشى البعض أنه بعد جلسة العصف الذهني، فقد “يسرق” أحد المشاركين في الجلسة أفكاره. وهذا خطر حقيقي، لكنّ سرقة الأفكار في جلسات العصف الذهني أمر مستبعد، إذ أنّ أكثر الناس يفضلون العمل على أفكارهم الخاصة، لأنها عادة تتعلق بشغفهم ومهاراتهم. لكن إن لم تكن تثق في بعض أفراد فريق العمل، وكنت تخشى أن يسرقوا فكرتك، فيمكنك أن تحتفظ بالجوانب المهمة من الفكرة التي تريد مناقشتها في الجلسة، ولا تكشف إلا عن الجوانب الضرورية التي يحتاج المشاركون إلى معرفتها لكي يساعدوك في توليد الأفكار.
تقنيات العصف الذهني
تقنيات العصف الذهني
فيما يلي بعض التقنيات والتوصيات التي يمكن أن تساعدك على تنظيم جلسة عصف ذهني ناجحة ومثمرة:
1. أشرك العملاء المستهدفين
حاول أن تشرك ممثلين عن سوقك المستهدف، عن طريق سؤال عيّنة من العملاء المحتملين عن رغباتهم أو احتياجاتهم، أَو مشكلاتهم واقتراحاتهم. يمكن أن يزوّدك هذا بأفكار من وجهة نظر العميل، والتي يمكن أن تبني عليها لتطوير منتجاتك وخدماتك.
2. اختر مكانا يشجع على الإبداع
الإبداع أمر حيوي لنجاح جلسات العصف الذهني. لذلك عليك أن تختار المكان الذي ستُقام فيه الجلسة بعناية، ينبغي أن يكون مكانًا هادئا ومريحًا، يمكن أن تختار غرفة في مقر العمل، أو في مكان آخر خارج مقر العمل، المهم أن يكون المكان مشجعًا على الإبداع.
3. كن منفتح الذهن
ما فائدة جلسة العصف الذهني إن كنت ستدخلها وأنت منغلق وغير مستعد لتقبّل الأفكار الجديدة وغير الاعتيادية. كن منفتحًا، وتحرّر من الأفكار المسبقة، وكن مستعدًّا للاستماع لمختلف الأفكار، وحُثّ جميع المشاركين في جلسة العصف الذهني على ذلك، فذلك سيزيد فرص الإتيان بأفكار خلاقة وخارج الصندوق.
4. لا ينبغي أن يفارقك دفتر الملاحظات
الإنسان كثير النسيان، وبدون دفتر ملاحظات تدوّن فيه الأفكار والملاحظات، فقد تنسى الأفكار المقترحة. عليك أن تدوّن كل الأفكار التي تأتي بها أنت أو المشاركون في جلسة العصف الذهني، فحتى الفكرة التي تبدو بادِيَ الرأي مجنونة وغبية، يمكن أن تكون هي الفكرة التي ستغير مشروعك (وربما العالم) إلى الأفضل.
5. ابحث عن أشخاص موثوقين
ابحث عن أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين تثق بهم، والذين يتمتعون بالإبداع والحيوية الفكرية. حاول أن يكون الفريق المشارك في جلسة العصف الذهني متنوعًا، ويغطّي عدة تخصصات، أيضا من الجيد أن تشرك من حين لآخر أشخاصًا من خارج الشركة، مثل العملاء وحملة الأسهم وخبراء خارجيين. لكن عليك أن تكون حذرًا، إن كنت تريد أن تناقش في جلسة العصف الذهني فكرة أصلية ومبتكرة، وكنت تخشى سرقة الفكرة (اقرأ قصة تأسيس فيسبوك) من أحد أعضاء فريق العمل أو المشاركين في الجلسة، فيمكنك أن تحصر المشاركة في الجلسة على الأشخاص الذين تثق فيهم وحسب، أو يمكنك أن تحجب عنهم الفكرة، وتخبرهم بالقدر الكافي لكي يساعدوك في جلسة العصف الذهني.
6. زُر المعارِض التجارية
المعارض التجارية يمكن أن تكون موردًا للأفكار والرؤى الجديدة، احرص على زيارة تلك المعارض واستلهام الأفكار منها لمناقشتها في جلسات العصف الذهني.
7. القِ نظرة على نموذج العمل الخاص بمشروعك
كل شيء ينبغي أن يكون مطروحًا على الطاولة في جلسات العصف الذهني، بما في ذلك نموذج العمل الذي تعتمده شركتك أو مشروعك. إنّ أيّ تحسين على نموذج العمل قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية ومعالجة نقاط الضعف في أداء الشركة أو المشروع.
8. لا تستثن الأفكار السيئة
لا تستبعد الأفكار السيئة، لأنها يمكن أن تساعدك على الحصول على أفكار جيدة، ففي كثير من الأحيان، تكون الأفكار الجيدة معاكسة للأفكار السيئة. بل يمكن أحيانًا أن تصبح الأفكار التي تبدو سيئة اليوم، أفكارًا ناجحة في المستقبل.
9. وسّع منظورك
وسّع منظورك قدر الإمكان، لأنّك إن حصرت نفسك ومن معك في جلسة العصف الذهني في منظور أو زاوية معينة، فقد تخسر الكثير من الأفكار الجيدة.
10. لا تكثر من التفكير
الإسهاب في التفكير قد يحد إبداعك وخيالك. اترك العنان لإبدَاعك وخيالك، وافسَح المجال لحدسك، وستحصل على أفكار ممتازة بإذن الله تعالى. فبعض أعظم الأفكار كانت نتاجًا للحدس والخيال.
11. كيف تميّز نفسك عن الآخرين؟
اسأل نفسك هذا السؤال دائمًا قبل أن تعصف ذهنك: كيف أكون مختلفًا عن الآخرين؟
12. ماذا تريد؟
جميع الأفكار يجب أن تتسق مع ما تريده، ومع مبادئك ورؤيتك للمشروع والرسالة التي تخدمها، لذلك عليك أن تعرف ما تريد، وعليك أن تطلع فريقك عليه.
13. انظر إلى العمالقة
في بعض الأحيان، تشْرَئِبُّ الأفكار الثورية والمبتكرة من الشركات الكبيرة التي تعمل في المجال نفسه أو الصناعة التي تعمل فيها، تابع أخبار تلك الشركات وتوجهاتها باستمرار. وناقش ذلك في جلسات العصف الذهني.
14. استفد من تجارب المشاريع المماثلة
الأفكار الإبداعية لا تأتي دائما من الشركات العملاقة، فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر. ادرس وتابع رواد الأعمال والشركات الناشئة، فقد يساعدك ذلك على اكتشاف بعض الحلول الجديدة.
15. تواضع
لا تتصرف في جلسات العصف الذهني وكأنك الأذكى بين المشاركين، حتى لو كانت مؤهلاتك وخِباراتك ورُتبتك أعلى من الجميع. عليك أن تتواضع، وتستمع إلى الجميع، وإلا فستتحول جلسة العصف الذهني إلى اجتماع من طرف واحد.
16. فكر من منظور العميل
ضع نفسك أنت والفريق المشارك في جلسة العصف الذهني مكان العميل، كيف ستُريدون أن تتواصل معكم الشركة، وكيف تريدون أن تسوّق لكم، من المستحب أيضا إشراك بعض العملاء الحقيقيّين، فذلك سيكون مصدرًا لا يقدر بثمن للأفكار الجيدة والمرتبطة مباشرة بما يريده ويطمح إليه العملاء.
17. أنصت
الناس عادة ما يكونون معجبين بآرائهم، لذلك سيكون الجميع متحمّسا لمشاركة أفكاره، وقد ينْسون أن ينصتوا لغيرهم. حاول أن تنصت أكثر مما تتكلم، عليك أن تعلم أنت وفريقك أنّ جلسات العصف الذهني ليست جلسات نقاشية، وإنما هي جلسات مفتوحة للتفكير بصوت مرتفع، وإيجاد أفكار قيمة ومفيدة.
18. تابع ما يحدث حولك
قبل كل جلسة عصف ذهني، من المهم أن تكون أنت وفريقك على اطلاع بمستجدات وتوجهات الصناعة، حتى تكون الأفكار المقترحة متوازية ومتسقة مع تلك المستجدات والتوجهات.
19. اقرأ الكثير من الكتب
في الكتب، يمكنك العثور على العديد من المعلومات والأفكار عالية الجودة. كما يمكنك الاطلاع على العديد من الاتجاهات والآراء ووجهات النظر، وما إلى ذلك. الكتب مصدر ممتاز للأفكار الجيدة التي يمكن تمحيصها ومناقشتها في جلسات العصف الذهني.
20. لا تغفل عما يدور في شبكة الإنترنت
حاليًا، شبكة الإنترنت هي المصدر الأول للمعلومات، لذا لا بد من متابعة ما يدور في الشبكة. يمكن أن يتخصص أحد أعضاء الفريق المشارك في العصف الذهني في استقصاء الشبكة والبحث فيها بعمق عن كل ما يهم الشركة، ثم يقدم ملخصًا في بداية الجلسة ليكون الجميع على الصفحة نفسها.
21. تعلم من الأخطاء
تمثل الأخطاء مصدرًا محتملًا للأفكار الجيدة. أيّ خطأ يمكن أن يتحول في جلسة العصف الذهني إلى فكرة عمل جديدة.
22. انظر إلى المستقبل
التفكير في الماضي قد يقتل الإبداع والابتكار في جلسات العصف الذهني، تخلص من قيود الماضي، وتطلّع إلى المستقبل، فذلك سيوسّع منظورك.
23. راقب الاتجاهات العامة
شركتك ليست معزولة، وإنما تعمل في بيئة ونظام معقدين، وتتأثر بالتوجهات العامة المحلية والمستقبلية للسوق والعملاء، وتتأثر كذلك بِتحركات المنافسين. هذه الأمور ينبغي أخذها بعين الاعتبار أثناء جلسات العصف الذهني، وإلا فإنّ الأفكار الناتجة عن الجلسة قد تكون غير واقعية، وغير ملائمة لبيئة العمل، وبالتالي، فسيكون الفشل مصيرها.
24. كن مرتاحا
التعب يؤثر على الحالة الذهنية، ويقلل من الإبداع. لذلك لا تحاول أن تعصف ذهنك وأنت مرهق، سواء جسديًا أو نفسيًا. لذلك من الأفضل أن تجري جلسات العصف الذهني في أوقات يكون الجميع فيها مرتاحين، مثلًا، الصباح قد يكون أنسب من المساء، لأنّ الذهن يكون أصفى في الصباح، وتكون الحالة البدينة والنفسية للمشاركين أفضل.
25. شاهد الإعلانات المتعلقة بصناعتك
تمثل الإعلانات مصدرًا مهمًا للأفكار. فمن خلال تتبع الإعلانات، ستكوّن فكرة عمّا يفعله منافسوك، والأمور التي يركزون عليها في إعلاناتهم. وهي ما يمكن أن تكون أساسًا لإيجاد الأفكار في جلسات العصف الذهني.
26. التعاون
أحيانًا قد تفضل أن تعصف ذهنك وحيدًا، لا بأس في هذا، خصوصًا إن كانت لديك فكرة خُدَاج تريد إخراجها إلى النور. أو كنت ذئبًا وحيدًا تفضل أن تعمل وحدك. لكن مع ذلك، فجَلسات العصف الذهني الجماعية لها مزاياها، إذ يمكن أن تساعدك على العثور على أفكار جديدة لم تطرأ على بالك من قبل.
27. تجنّب الأشخاص السلبيّين
يمكن للأشخاص السلبيين أن يؤثروا سلبًا على جلسات العصف الذهني. تجنبهم إن كان ذلك ممكنًا، فإن لم يكن بد من مشاركتهم، فلا تدعهم يُحبطوا الفريق، ويئِدوا الأفكار الجديدة في مهدها.
28. اطرح الأسئلة، ولا تستعجل الجواب
مع تقدمنا في العمر، أو مع أقدمية الشركة والعاملين فيها، نادراً ما نتوقف لنسأل عما إذا كانت الطريقة التي ننجز بها الأعمال هي الأمثل. ابدأ في جلسة العصف الذهني بطرح الأسئلة حول سبب الجلسة. واطلب من فريقك أن يحددوا المشاكل التي تبطئ أو تعوق تقدم المشروع، أو الفرص التي يمكن اقتناصها. ثم اطلب منهم أن يطرحوا الأسئلة التي تخطر على بالهم بخصوص تلك المشاكل والفرص.
29. فكك القضايا إلى عناصرها الأولية
عند مناقشة مشكلة ما، يجب عليك تفكيكها وتشريحها كما يلي: أولًا: أوضح المشكلة، وقدم الأدلة الداعمة لوجودها (متى حدثت آخر مرة، كيف تم اكتشافها، من هو العميل الذي اشتكى منها، وما إلى ذلك)، شجع المشاركين في جلسة العصف الذهني على أن يذكروا أكبر عدد ممكن من الحلول المحتملة للمشكلة، ثم تفحّصوا تلك الحلول لتمييز العمليّة منها، وتحويلها إلى خطوات قابلة للتنفيذ.
30. راع مختلف أنماط العصف الذهني
إن كنت تظنّ أنّ العصف الذهني يقتصر على جمع مجموعة من الأشخاص في غرفة لإلقاء الأفكار، ثم اختتام الجلسة بانتخاب بعض تلك الأفكار فأنت مخطئ، فعادة ما تقتصر المشاركة في جلسات العصف الذهني على الأشخاص المنفتحين (extroverts). أما الانطوائيون (Introverts) فيحتاجون إلى بعض الوقت لمعالجة الأفكار واستيعابها قبل أن يساهموا. قد تقول وكم نسبة الانطوائيين على أيّ حال، إنهم نادرون، وربما ليس هناك أحد في فريقي انطوائي. أحب أن أقول لك أنّ حوالي نصف البشر انطوائيون! وخصوصًا الذكور، إذ تبلغ نسبة الانطوائيين منهم 54.1%1. لذلك من المهم أن تراعي الانطوائيّين (يمكنك مثلًا أن تسمح للمشاركين بأن يرسلوا أفكارهم حتى بعد انتهاء الجلسة عبر البريد الإلكتروني.)
31. العصف الذهني بطريقة جولات روبن (Round Robin Brainstorming)
يتحلّق الفريق المشارك في جلسة العصف الذهني على شكل دائرة. وبعد أن يتم تحديد موضوع الجلسة، يُطلب من كل شخص في الدائرة أن يقدم فكرة، الواحد تلو الآخر، إلى أن تُغلق الدائرة.
في الوقت ذاته، يقوم المُيسّر بتدوين الأفكار المقترحة لكي تُناقش لاحقًا. من المهم جدًا تدوين كل الأفكار، وعدم تقييمها فوريًا. هذه التقنية جيدة إن كان بعض أعضاء الفريق يميلون إلى التزام الصمت طوال الجلسة، خصوصا الانطوائيّين.
32. تقنية التدرج (Stepladder Technique)
هذا النمط من العصف الذهني، والذي تم تطويره في عام 1992، يشجّع كل عضو في الفريق المشارك في الجلسة على المساهمة بشكل فردي، وقبل أن يتأثر بأفكار شخص آخر.
تبدأ الجلسة بأن يشارك المُيسِّر الموضوع أو السؤال مع الفريق بأكمله. بعد ذلك، يغادر الجميع الغرفة، باستثناء عضوين من الفريق. هذان العضوان سيُناقشان الموضوع، ويُدليان بأفكَارهما حوله. ثم ينضمّ عضو إضافي إليهما. سيشارك هذا العضو الجديد أفكاره مع هذين العضوين، لكن قبل أن يُشاركا أفكارَهما معه.
كرّر هذه الدورة حتى يدخل الجميع إلى الغرفة. هذه التقنية تمنع التفكير الجماعي، حيث يطغى تفكير عضو أو عضوين على الجميع. يساعد هذا أيضًا على تشجيع الأشخاص الخجولين في المجموعة على مشاركة أفكارهم دون أن يشعروا برهبة الحديث إلى غرفة مليئة بالناس.
عيب هذه الطريقة أنها تأخذ الكثير من الوقت، وعمومًا، لا يُنصح بتطبيقها إن كان أعضاء الفريق يتجاوز 15 عضوًا.